إدانة فرنسا للعنصرية عبر الإنترنت ضد لاعبيها بعد نهائي كأس العالم.

المؤلف: «عكاظ» (باريس) okaz_sports@10.08.2025
إدانة فرنسا للعنصرية عبر الإنترنت ضد لاعبيها بعد نهائي كأس العالم.

أدان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بشدة الاعتداءات العنصرية التي طالت لاعبيه عبر الإنترنت، مؤكدًا عزمه على اتخاذ خطوات جادة لملاحقة المتورطين، وذلك في أعقاب استهدافهم بعد الهزيمة المريرة أمام الأرجنتين في نهائي كأس العالم بركلات الترجيح، في المباراة التي أقيمت يوم الأحد الماضي في الدوحة.

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الإثنين الماضي بأن كينجسلي كومان، المهاجم الفرنسي الموهوب، وأوريلين تشواميني، لاعب خط الوسط المتميز، قد تعرضا لوابل من الإهانات العنصرية البغيضة عبر الإنترنت، بعد إخفاقهما في تسجيل ركلتي ترجيح حاسمتين في نهائي كأس العالم.

وتصدى إيميليانو مارتينيز، حارس مرمى الأرجنتين المتألق، لتسديدة كومان، بينما أهدر تشواميني ركلته بتسديدها بعيدًا عن المرمى، ليظفر منتخب الأرجنتين بلقبه الثالث المرموق في كأس العالم والأول منذ عام 1986.

وأعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عبر حسابه الرسمي على تويتر: "في أعقاب المباراة النهائية لكأس العالم، تعرض العديد من لاعبي المنتخب الفرنسي لتعليقات عنصرية بغيضة ومرفوضة تمامًا على منصات التواصل الاجتماعي. إن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يستنكر بشدة هذه التصرفات المشينة وسيقوم بمقاضاة المسؤولين عنها."

وفي بادرة نبيلة، نشر نادي بايرن ميونيخ، الذي يرتدي كومان ألوانه بفخر، رسالة دعم ومساندة للاعب البالغ من العمر 26 عامًا، معربًا عن استيائه الشديد إزاء التعليقات العنصرية التي استهدفته.

وأكد النادي البافاري عبر تويتر أن "عائلة بايرن بأكملها تقف صفًا واحدًا خلفك يا كينجسلي. العنصرية لا مكان لها على الإطلاق في عالم الرياضة أو في مجتمعنا المتحضر."

ويأتي هذا الحادث المؤسف في أعقاب الإساءات العنصرية التي استهدفت لاعبي المنتخب الإنجليزي ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا بعد الهزيمة المؤلمة في نهائي بطولة أوروبا 2020 أمام إيطاليا في العام الماضي.

وقد أضاع اللاعبون الثلاثة ركلات ترجيح حاسمة، مما عرضهم لهجوم عنيف وشرس على وسائل التواصل الاجتماعي عقب انتهاء المباراة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة